"القنديل" بدا كطوق نجاه...
هي نطقت الكلمه...و أنا تعربشتها...كمن يتعربش فرع دالية طويله رفيعه ملتويه غير مضمونة الإحتمال...
رأيتها متنفس من أخبار صباحيه تصف الخطف و الإستيطان,
تصف حرب على غزه...
تصف جرائم قتل عائليه...و غير عائليه...
ذهبت بروحي إلى القنديل...
أرى أناس قد تجمعوا , يجلسون القرفصاء, على رصيف أمام بيت ما...
شبه "غطيطه" تمر بالقرب منهم, نسمة صيف تهب عليهم فترد الروح..و تبعث الافكار, و تطلق العنان لكلام جميل...بعيد عن العنف والدم و الحلول المستنفذه و الأنفاق التي لا يوجد ضوء في منتهاها...
الحديث بطيء..
بعد الجملة, يأتي تعقيب, في موضوع غير مرتبط...او قرقره, او اندهاش...
و هناك متسع لأخذ نفس قصير...و حتى طويل!
ألتصق بأهل القنديل, و أبتسم, لا يضايقهم التصاقي ..و يبتسموا..
و كأنهم جميعا" ..انضموا تباعا كما انضممت...
ثم يستهدي الليل, و يتدلل العتم , إذ يغلق القنديل عينه المضيئه لينام...
و ننسحب جميعا, تباعا...و لكن عيوننا تبقى متعلقه في تلك البقعه,
حيث القنديل...
سنعود...حتما" إلى هنا..لن نغيب...
فقد بات القنديل...حاجه أساسيه.....
هيفاء
تعليقات
إرسال تعليق