All Right ! -هيفاء الشوا-

صديقتي تلك, لم أقابلها منذ تخرجنا من بيرزيت. حديث حميم مكثف جمعني بها عبر اسلاك التلفون ...الأرضي".فنحن من جيل الاسلاك و الجلوس في زاوية مريحه للإستمتاع و الإنزواء, ولا ضير من سنسولة شمس من خلف نافذة زجاجية قريبه.ذكريات, و كلمات, قفشات...وجوه, اسماء و طبعا" ضحكات عاليه غير منضبطه...الكثير منها.

كنا انا ...و هي ...و اسلاك الهاتف و ضيف رايع ...كلمة "اوول رايت", رافقتنا و كأنها رفيقة الدراسه هي الاخرى.و تصاعد توتري من الضيفة الثقيله, و إصرار صديقتي على وجودها , دون حتى ان تعتبر وجودي او حتى مشاعري تجاهها...تجاه "اوول رايت". كان من الممكن ان تعقب على جملي  بكلمه بديله ...هناك منظومه غير منتهيه من الكلمات البديله.اخترت انا "فظاعه" لأعقب على أخبارها المبهره....واشعرها بكوني اتابع و اسمع و اندهش....لكن  يبدو أن  "فظاعتي" لم تقنعها , و انبرت تكثف من "اول رايتاتها" كظلها, فقررت قلب الامور .

فباغتها بقفلة مفاجئه بلغة لا تعرفها, و بلؤم شديد اخترت "الالمانيه ",  ليقيني بكونها تجهلها.اُعقب على جملها ب "أخ زو" بمعني "اّه هيك يعني "باللغة العربيه" .و كثفت من هجومي, حتى انا وترتني "الخاء" الالمانيه بثقلها على النطق و السمع. لكن يبدو انها حققت هدفها.إذ ان صديقتي هذه المره , تريثت في بداية الجمله,  و بعد إطراقة , و اتساع واضح في العيون..ا انتظرتني كي انهي جملتي و قالت:"طيب!!!"و استمرت المكالمه...و لكن على قواعد مشتركه هذه المره..........

تعليقات